موسم الطيور

علوم الطبيعة تُأكّد، أنّ تحوّل الدّينصورات إلى طيور، تطلّب خمسين مليون سنة من التطوّر. إلاّ أنّ الغنّوشي سينجح بالتّأكيد حيث فشل أنشتاين،وسيختصر زمن الخمسون سنة في خمسة سنوات حيث أنْهَى الدّينصور وطوّر من سلالته عُصْفًورًا يُرجّح أن يَكون جاهزا لدُخول قفص قرطاج مُغردًا مَزْهُوًّا بألحان التّوافق والتّرَافق إلى حين…ميسرة.

لَيْسَ في “تَكتكة” الشيخ دَهَاءًا سياسيّا ولاَ ذرّة إبْدَاعٍ إسْتشرافيّ يُعطي حِزْبَهُ مَضْمُونًا أو طَرْحًا أو بَرْنَامَجًا أو حتَّى مَشْروعًا رُبّما كانت مئات الطاقات المغمورة داخله قَادِرةً على صُنعِه وحتّى إقناع الكثير- ممّن يُعَارضونه بحسن نية-أنّ النّهضة يُمكن أن تَحْكُم بِحُلُولٍ ولَيس بالتّوافق …المُوافق على كُلّ شئ …ونقيضه، إتّقاءًا أو ارتعابًا أو مَخافَةَ مَصِيرَ رُفَقَاءَ في أمصار أخرى شعوبها غير شعبنا وجيوشها غير جيشنا ونعيق غربانها غير جعجعة أبناء شمس(نا)..وبُشْرانا، وبنات أفكار فهرينا وخليل(نا) وحراير الحرير المُصَدّر بالقسطاس والعدل والمساواة بين المُسلِمِ إذا كان خليجيّا أو الغربيّ أرتدوكسيّا كان أو كاثالوكيّا …

أشهر قليلة وينقرض الدّينصور فهنيئا لَك موسم الطيور….التي قد تُأكَلُ ويُنتفّ ريشًها وهي تتسابق إلى “زيوانك” المنثور للراقصة وللطبّال… وَكُلّ سَحَرَةِ فِرْعَوْنَ الأمس القريب الذين أعَدْتَهُم دون أن تتذكّر قَوْلا من الله يَلْقِفُ ما صَنَعوا ولا زالوا يَصْنَعون…